في عالم تكون فيه الانطباعات الأولى هامة، أصبح السعي وراء الحصول على بشرة صحية ومشرقة عبارة عن حاجة ماسَة، لذا أدى البحث عن بشرة خالية من العيوب إلى وجود صناعة تقدر بمليارات الدولارات تجتذب إليها النساء والرجال على حد سواء.
الجلد، والذي هو أكبر عضو في الجسم، يعمل كحاجز وقائي أولي بين أجسامنا والعالم الخارجي. إنّه يعمل مثل درع ضد الملوثات البيئية، وينظم درجة حرارة الجسم، ويشكل انعكاساً لصحتنا العامة. لكنّ طبيعته الحساسة تجعله عرضة للعديد من العوامل التي يمكن أن تعطل توازنه، مما يجعله جافاً أو باهتاً أو عرضة للشوائب.
لذا إن كنتِ من المتحمسين للعناية بالبشرة، ستجدين في هذه المقالة دليلاً شاملاً لكشف أسرار علاج البشرة. فهيا انضمي إلينا ونحن نتعمق في عالم العناية بالبشرة الرائع ونكشف النقاب عن أفضل الخيارات لتحقيق ذلك.
يوجد عموماً خمسة أنواع رئيسة للبشرة، يتميز كل منها بسمات وخصائص معينة؛ لذا فإنَّ معرفة نوع بشرتك يُعدُّ أمراً ضرورياً لاختيار المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة. فيما يلي الأنواع الرئيسة للبشرة:
تتمتع البشرة العادية بملمس ناعم وتوازن جيد بين الرطوبة والإفرازات؛ فهي ليست دهنية وليست جافة، بل تقع في الوسط في توازن صحي. عادةً ما يكون للبشرة العادية القليل من الشوائب وحساسية أقل ومسام صغيرة.
تفتقر البشرة الجافة إلى الرطوبة، الأمر الذي يتسبب بأن تكون مشدودة ومعرضة للتشققات. كما قد تبدو باهتة ومتقشرة وخشنة، خاصة في مناطق مثل الخدين وحول الفم. لذا فإنَّ الترطيب والتغذية المناسبين أمران ضروريان للعناية بالبشرة الجافة.
تتميز البشرة الدهنية بالإفراط في إفراز الدهون، مما يؤدي إلى ظهورها بمظهر دهني لامع. غالباً ما يتميز هذا النوع من البشرة بمسام متضخمة تكون أكثر عرضة لظهور الرؤوس السوداء وحب الشباب. لذا إنَّ اتباع روتين مخصص لأجل علاج البشرة الدهنية بحيث يوازن إنتاج الدهون ويمنع انسداد المسام من شأنه أن يساعد في جعل البشرة أكثر نقاءً.
البشرة المختلطة هي مزيج من البشرة الدهنية والجافة، حيث تكون دهنية في بعض المناطق مثل الجبهة والأنف والذقن، وفي مناطق أخرى تكون جافة. لذا فإنّ اتباع نهج متوازن من أجل علاج البشرة الدهنية أمرٌ ضروري للحفاظ على صحتها ونقائها.
تتهيج البشرة الحساسة بسهولة وتظهر عليها علامات مثل الاحمرار والحكة والوخز. كما قد تتأثر سلباً ببعض منتجات العناية بالبشرة أو العوامل البيئية أو حتى التغيرات في درجة الحرارة؛ لذا يجب اختيار منتجات اللطيفة ومضادة للحساسية للعناية بهذا النوع من البشرة، مع تجنب المكونات القاسية أو التقشير المفرط.
قد تختلف مشاكل البشرة من شخص لآخر، بحسب نوع كل بشرة، مما يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. فيما يلي بعض المشاكل الشائعة للبشرة:
البثور وحب الشباب من المشاكل الجلدية الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار. تحدث هذه المشكلة عندما تنسد بصيلات الشعر بالزيت وخلايا الجلد الميتة والبكتيريا، كما قد تساهم التغيرات الهرمونية والجينات وبعض الأدوية في ظهور حب الشباب أو البثور؛ غالباً على الوجه والصدر والظهر. يمكن أن تساعد إجراءات العناية بالبشرة المناسبة، بما في ذلك التنظيف اللطيف والتقشير واستخدام مكونات مكافحة حب الشباب والبثور مثل حمض الساليسيليك أو البنزويل بيروكسايد، في إدارة ومنع انتشار حب الشباب.
البقع الداكنة هي مناطق من الجلد تبدو أغمق أو مشوهة بالمقارنة مع الجلد المحيط بها. يمكن أن تنجم عن عوامل مختلفة مثل التعرض لأشعة الشمس والتغيرات الهرمونية وتندب حب الشباب والالتهابات. تشمل الأنواع الشائعة لفرط التصبغ البقع العمرية، والكلف، وفرط التصبغ التالي للالتهابات PIH. غالباً ما يشتمل علاج البقع الداكنة والوقاية منها على حماية متسقة من أشعة الشمس باستخدام واقي شمس واسع الطيف، واستخدام العلاجات الموضعية التي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكينون، والريتينويدات، وفيتامين سي، أو حمض الكوجيك، والعلاجات الاحترافية مثل التقشير الكيميائي أو العلاج بالليزر.
ينتج جفاف البشرة عن انخفاض الدهون في الطبقة الخارجية أو السطحية من الجلد، وينتج عن ذلك خسارة كبيرة للماء، إذ إنّ الحاجز الدهني لن يعود قادراً على لعب دوره الوقائي، وبالتالي يصبح غير منفذ للماء. وغالباً ما يصحب البشرة الجافة حساسية أكبر، مما قد يعرضها إلى التهيج والعدوى بالإضافة إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما أو الصدفية.
التجاعيد وعلامات الشيخوخة هي عمليات طبيعية تحدث مع تقدم البشرة في السن، حيث لا ينتج الجسم الكولاجين بكميات كافية، مما يفقد البشرة مرونتها. كما يمكن لعوامل مثل التعرض للشمس والتدخين وحركات الوجه المتكررة والعوامل الوراثية تسريع تكوين التجاعيد. ولتقليل ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، من الضروري اتباع نهج شامل في علاج البشرة. يتضمن ذلك حماية البشرة من أشعة الشمس، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وممارسة عادات جيدة للعناية بالبشرة مثل الترطيب والتقشير المنتظم.
يتكون الروتين الأساسي للعناية بالبشرة عادةً من ثلاث خطوات أساسية: التنظيف والتقشير والترطيب. تشكل هذه الخطوات أساس نظام جيد للعناية بالبشرة، وتساعد في الحفاظ على بشرة صحية.
يتضمن ذلك تنظيف وجهكِ مرتين يومياً، صباحاً ومساءً، لإزالة الأوساخ والدهون وبقايا المكياج. اختاري منظفاً لطيفاً يناسب نوع بشرتك، لتجنب تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية. بللي وجهك بالماء الفاتر، وضعي كمية صغيرة من المنظف ودلكي بشرتك باستخدام حركات دائرية. ثم اشطفيه جيداً بالماء وجففي وجهكِ بمنشفة نظيفة.
ولإزالة المكياج بفاعلية، استخدمي مزيل مكياج أو زيتاً منظفاً لإذابة الماكياج وإزالته قبل بدء عملية التنظيف. هذا يضمن أن يعمل المنظف الذي تستخدمينه على تنظيف بشرتك تماماً دون ترك أي بقايا مكياج.
يساعد التقشير على إزالة خلايا الجلد الميتة، وإزالة انسداد مسام الجلد، وجعل البشرة أكثر نعومة وإشراقاً. لكن يبقى من الهام التقشير بلطف وعدم المبالغة في ذلك، إذ قد يؤدي الإفراط في التقشير إلى تهيج الجلد. اختاري مقشراً فيزيائياً يحتوي على جزيئات دقيقة، أو مقشراً كيميائياً يحتوي على مكونات خاصة مثل أحماض ألفا هيدروكسي AHAs أو أحماض بيتا هيدروكسي BHAs بما يناسب نوع بشرتك. وبعد التقشير، اشطفي وجهك جيداً بماء دافئ.
ترطيب البشرة أمر ضروري لتجديد الرطوبة وحبسها، مما يجعلها رطبة وناعمة. بعد التنظيف أو التقشير، ضعي مرطباً يناسب نوع بشرتك. اختاري مرطباً خفيفاً وخالياً من الزيوت للبشرة الدهنية، أو مرطباً أكثر ثراءً وتلطيفاً للبشرة الجافة. ثمّ دلكي المرطب على وجهكِ ورقبتك باستخدام حركات لطيفة للأعلى، واتركي بشرتكِ تمتصه.
تتطلب العناية بالبشرة الحساسة نهجاً لطيفاً وحذراً لتجنب تهيج البشرة وتقليل أي رد فعل تحسسي محتمل، إذ إنّ كل بشرة كل شخص تُعدّ حالة فريدة، وما يصلح لشخص، قد لا يصلح لآخر. لذا اعرفي بشرتكِ واضبطي روتين العناية ببشرتك وفقاً لذلك.
ابحثي عن منتجات العناية بالبشرة المصممة خصيصاً للبشرة الحساسة. عادةً ما يتم تصنيف هذه المنتجات على أنّها "مناسبة للبشرة الحساسة" أو "خالية من العطور". يمكن أن تكون العطور سبباً شائعاً في حساسية الجلد، لذا فإن اختيار منتجات العناية الخالية من العطور يساعد في تقليل مخاطر التهيج.
ابتعدي عن منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مواد كيميائية مثل الكحول والكبريتات والأصباغ الصناعية والعطور. يمكن لهذه المكونات أن تجرد البشرة من زيوتها الطبيعية وتتسبب بجفافها، مما يؤدي إلى زيادة حساسية وتهيج البشرة.
إذا كنت تعانين من حساسية شديدة أو حساسية جلدية مستمرة على الرغم من اتباعكِ النصائح السابقة، يكون حينئذٍ من الهام طلب مشورة مهنية. يمكن لطبيب الأمراض الجلدية تقييم حالة بشرتك وتحديد أي أسباب كامنة لحساسيتها الزائدة، وتقديم توصيات وعلاجات مخصصة تناسب حالتكِ.
تلعب التغذية السليمة دوراً هاماً في تعزيز صحة البشرة؛ إذ يوفر الطعام الذي نتناوله العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم بنية ووظيفة ومظهر بشرتنا. لذا يجب اتباع حمية غذائية تتوفر تعتمد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
إذا لم تكوني قد جربتِ خدمات علاج البشرة من أوزيه، فقد فاتكِ الكثير سيدتي؛ حيث تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات المحددة لتعطيكِ تجربة مريحة ومفيدة.
أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل العصري في المملكة العربية السعودية، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم الحلول المتخصصة لكل حالة بحسب الرغبة.
في قسم علاج البشرة من أوزيه، يتواجد في خدمتكِ سيدتي فريق محترف يتمتع بمهارات استثنائية في تقديم هذا النوع من الخدمات، ومن خلال خبراتهم باستخدام أفضل التقنيات والمواد العالمية للعناية ببشرتكِ، مثل الماسكات وخدمات التنظيف العميق والتقشير وغيرها، لكي تتخلصي من مشاكل بشرتك، وتحسنين رونقها وجمالها.
هل ترغبين بأن تحصل بشرتكِ على أفضل عناية من خلال الخضوع إلى جلسات مخصصة تُبرزُ جمالَها ورونقها، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة؟ احجزي موعدكِ الآن.
